) المحسود يصاب بصداع يخف بالرقية وحرارة من شدة خدام الحسد .
20 ) خبث موجة الحسد الصادرة من عين المحسود أونفسه الخبيثة تسبب نتانة فى عرق المحسود أحياناً .
21 ) عين الحسود يصحبها حرارة لما ذكرنا وعين الودود باردة .. قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم لسهل بن حنيف : ( اللّهمّ أذهب عنه حرّها وبردها
ووصبها - أي التعب - ) .
22 ) عين الجنى أقوى من عين الإنسى وقد يصبحها شيطان عين أيضاً والله أعلم .
23 ) الفرق بين عين الجنى والإنسى أن عين الجنى يحدث للمصاب فيها تغير فى
ملامح الوجه ، وتسارع فى ضربات القلب ، ويرى المصاب رسمة عين عند الرقية
وحرارة فى الغالب .
24 ) تأثير العين يكون على الروح لا الجسد .
يقول ابن القيم فى كتابه الروح :
(( وتأثيرات النفوس بعضها في بعض أمر لا ينكره ذو حس سليم ولا عقل مستقيم
ولا سيما عند تجردها نوع تجرد عن العلائق والعوائق البدنية فإن قواها
تتضاعف وتتزايد بحسب ذلك ولا سيما عند مخالفة هواها وحملها على الأخلاق
العالية من العفة والشجاعة والعدل والسخاء وتجنبها سفساف الأخلاق ورذائلها
وسافلها فإن تأثيرها في العالم يقوي جدا تأثيرا يعجز عنه البدن وأعراضه أن
تنظر إلى حجر عظيم فتشقه أو حيوان كبير فتتلفه أو إلى نعمة فتزيلها وهذا
أمر قد شاهدته الأمم على اختلاف أجناسها وأديانها وهو الذي سمى إصابة
العين فيضيفون الأثر إلى العين وليس لها في الحقيقة وإنما هو النفس
المتكيفة بكيفية ردية سمية وقد تكون بواسطة نظر العين وقد لا نكون بل يوصف
له الشيء من بعيد فتتكيف عليه نفسه بتلك الكيفية فتفسده وأنت ترى تأثير
النفس في الأجسام صفرة وحمرة وارتعاشا بمجرد مقابلتها لها وقوتها وهذه
وأضعافها آثار خارجة عن تأثير البدن وأعراضه فإن البدن لا يؤثر إلا فيما
لاقاه وماسه تأثيرا مخصوصا ولم تزل الأمم تشهد تأثير الهمم الفعالة في
العالم وتستعين بها وتحذر أثرها وقد أمر رسول الله أن يغسل العائن مغابنه
ومواضع القذر منه ثم يصب ذلك الماء على المعين فإنه يزيل عنه تأثير نفسه
فيه وذلك بسبب أمر طبعي اقتضته حكمة الله سبحانه فإن النفس الأمارة لها
بهذه المواضع تعلق وألف والأرواح الخبيثة الخارجية تساعدها وتألف هذه
المواضع غالبا للمناسبة بينها وبينها فإذا غسلت بالماء طفئت تلك النارية
منها كما يطفأ الحديد المحمى بالماء فإذا صب ذلك الماء على المصاب طفأ عنه
تلك النارية التي وصلت إليه من البعائن وقد وصف الأطباء الماء الذي يطفأ
فيه الحديد لآلام وأوجاع معروفة وقد جرب الناس من تأثير الأرواح بعضها في
بعض عند تجردها في المنام عجائب تفوت الحصر وقد نبهنا على بعضها فيما مضى
فعالم الأرواح عالم آخر أعظم من عالم الأبدان وأحكامه وآثاره )) اهـــ .
25 ) الحاسد صاحب نفس خبيثة تتأجج روحه حتى تحدث موجات تؤثر فى ذاتها وقد
تستفيد منها الشياطين لأذية المحسود ولايشترط فيه أن يكون عائناً إلا لمن
حسد ، حيث أننى أفرق بين انبعاث موجات من النفس وبين انبعاثها من العين ،
ولو كان الشخص عائناً ثم حسد فضرره كبير ولو كان حاسد بطبعه فالغالب عليه
أن يكون عائن .
26 ) (( ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكن كفاراً حسداً من عند أنفسهم )) 109 من سورة البقرة .
فلايشترط أن يكون الحاسد عائناً فالحسد ضرر يتأجج من النفس مؤثرة وتكيفه
الشياطين لأذية المحسود ، ويشترط لوقوع أذى الحاسد على المحسود أن يراه
ولو مرة واحدة أو يعرفه ولاتشترط اللقيا لإيقاع الحسد بعكس العين فيشترط
فيها اللقيا والمشاهدة .
27 ) قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (( لاحسد إلا فى اثنتين : رجل رزقه
الله مالاً فسلطه على هلكته فى الحق ورجل آتاه الله الحكمة فهو يعمل بها
ويعلمها )) رواه البخارى ومسلم .
يقصد به الغبطة وهو تمنى الشىء دون تمنى زواله عن الغير مع التبريك للغير والدعاء له بدوام نعمة الله عليه ، فهو فى الدين مندوب .
28 ) كل عائن حاسد قول باطل ، فقد يعين الرجل نفسه أو ماله فكيف كل عائن حاسد ؟ فلايشترط فى الإعجاب وقوع الغبطة أو الحسد .
29 ) الذى عندى ـ والله عنده ماليس عندنا ـ أن العين لو توجهت لمحصنٍ
فإنها تصطدم به وتبطل ، على أن نقول كثرة العيون مرقهة للتحصين مالم يجدد
دبر كل صلاة وعند الصباح والمساء وعند النوم ، أما الحسد فهو يتربص به ريب
المنون والله تعالى أعلى وأعلم .
30 ) حديث رسول الله صحيح وصريح ( فإن كل ذو نعمة محسود ) فإذا غابت النعمة غاب الحسد والحسد مقترن بالنعم أنعم الله علينا وعليك .
31 ) عند مسلم في صحيحه عنَ جَابِر بْن عَبْدِ اللَّهِ يَقُول رَخَّصَ
النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لآلِ حَزْمٍ فِي رُقْيَةِ الْحَيَّةِ
وَقَالَ لأَسمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ : ( مَا لِي أَرَى أَجْسَامَ بَنِي
أَخِي ضَارِعَةً تُصِيبُهُمُ الْحَاجَةُ قَالَتْ لا وَلَكِنِ الْعَيْنُ
تُسْرِعُ إِلَيْهِمْ قَالَ ارْقِيهِمْ قَالَتْ فَعَرَضْتُ عَلَيْهِ
فَقَالَ ارْقِيهِمْ ) ففى هذا الحديث أن هناك من الناس من عنده قابلية
للتأثر بالعين من غيره فخلتكِ منهم ، ومثل هذا النوع يحتاج لمزيد من
التحصين ، ومن كان ديدنه الشرود فى التحصين فليراجع نفسه فلربما أمره تعدى
العين .
32 ) استقرار العين الشاملة غالباً مايكون فى عجلة الطاقة الصدرية أى بين
الثديين ومايقابلها من الخلف أى بين الكتفين ، فمن حديث عامر ابن ربيعة
وسهل ابن حنيف ( .. قَالَ فَضَرَبَ صَدْرَهُ بِيَدِهِ ثُمَّ قَالَ
اللَّهُمَّ أَذْهِبْ عَنْهُ حَرَّهَا وَبَرْدَهَا وَوَصَبَهَا ) فضرب صدر
المعيون أو ضرب مابين كتفيه أو وضع اليد عليهما يخفف وقع العين وقد يذهب
بها بالكلية ، ولو وضعت يدك بين كتفى الصغار أسفل الرقبة وشرعت فى القراءة
فإنك ستحس باهتزاز خفيف فى جسد الصغير أو الطفل .
ِ
والله تعالى أعلى وأ
20 ) خبث موجة الحسد الصادرة من عين المحسود أونفسه الخبيثة تسبب نتانة فى عرق المحسود أحياناً .
21 ) عين الحسود يصحبها حرارة لما ذكرنا وعين الودود باردة .. قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم لسهل بن حنيف : ( اللّهمّ أذهب عنه حرّها وبردها
ووصبها - أي التعب - ) .
22 ) عين الجنى أقوى من عين الإنسى وقد يصبحها شيطان عين أيضاً والله أعلم .
23 ) الفرق بين عين الجنى والإنسى أن عين الجنى يحدث للمصاب فيها تغير فى
ملامح الوجه ، وتسارع فى ضربات القلب ، ويرى المصاب رسمة عين عند الرقية
وحرارة فى الغالب .
24 ) تأثير العين يكون على الروح لا الجسد .
يقول ابن القيم فى كتابه الروح :
(( وتأثيرات النفوس بعضها في بعض أمر لا ينكره ذو حس سليم ولا عقل مستقيم
ولا سيما عند تجردها نوع تجرد عن العلائق والعوائق البدنية فإن قواها
تتضاعف وتتزايد بحسب ذلك ولا سيما عند مخالفة هواها وحملها على الأخلاق
العالية من العفة والشجاعة والعدل والسخاء وتجنبها سفساف الأخلاق ورذائلها
وسافلها فإن تأثيرها في العالم يقوي جدا تأثيرا يعجز عنه البدن وأعراضه أن
تنظر إلى حجر عظيم فتشقه أو حيوان كبير فتتلفه أو إلى نعمة فتزيلها وهذا
أمر قد شاهدته الأمم على اختلاف أجناسها وأديانها وهو الذي سمى إصابة
العين فيضيفون الأثر إلى العين وليس لها في الحقيقة وإنما هو النفس
المتكيفة بكيفية ردية سمية وقد تكون بواسطة نظر العين وقد لا نكون بل يوصف
له الشيء من بعيد فتتكيف عليه نفسه بتلك الكيفية فتفسده وأنت ترى تأثير
النفس في الأجسام صفرة وحمرة وارتعاشا بمجرد مقابلتها لها وقوتها وهذه
وأضعافها آثار خارجة عن تأثير البدن وأعراضه فإن البدن لا يؤثر إلا فيما
لاقاه وماسه تأثيرا مخصوصا ولم تزل الأمم تشهد تأثير الهمم الفعالة في
العالم وتستعين بها وتحذر أثرها وقد أمر رسول الله أن يغسل العائن مغابنه
ومواضع القذر منه ثم يصب ذلك الماء على المعين فإنه يزيل عنه تأثير نفسه
فيه وذلك بسبب أمر طبعي اقتضته حكمة الله سبحانه فإن النفس الأمارة لها
بهذه المواضع تعلق وألف والأرواح الخبيثة الخارجية تساعدها وتألف هذه
المواضع غالبا للمناسبة بينها وبينها فإذا غسلت بالماء طفئت تلك النارية
منها كما يطفأ الحديد المحمى بالماء فإذا صب ذلك الماء على المصاب طفأ عنه
تلك النارية التي وصلت إليه من البعائن وقد وصف الأطباء الماء الذي يطفأ
فيه الحديد لآلام وأوجاع معروفة وقد جرب الناس من تأثير الأرواح بعضها في
بعض عند تجردها في المنام عجائب تفوت الحصر وقد نبهنا على بعضها فيما مضى
فعالم الأرواح عالم آخر أعظم من عالم الأبدان وأحكامه وآثاره )) اهـــ .
25 ) الحاسد صاحب نفس خبيثة تتأجج روحه حتى تحدث موجات تؤثر فى ذاتها وقد
تستفيد منها الشياطين لأذية المحسود ولايشترط فيه أن يكون عائناً إلا لمن
حسد ، حيث أننى أفرق بين انبعاث موجات من النفس وبين انبعاثها من العين ،
ولو كان الشخص عائناً ثم حسد فضرره كبير ولو كان حاسد بطبعه فالغالب عليه
أن يكون عائن .
26 ) (( ود كثير من أهل الكتاب لو يردونكم من بعد إيمانكن كفاراً حسداً من عند أنفسهم )) 109 من سورة البقرة .
فلايشترط أن يكون الحاسد عائناً فالحسد ضرر يتأجج من النفس مؤثرة وتكيفه
الشياطين لأذية المحسود ، ويشترط لوقوع أذى الحاسد على المحسود أن يراه
ولو مرة واحدة أو يعرفه ولاتشترط اللقيا لإيقاع الحسد بعكس العين فيشترط
فيها اللقيا والمشاهدة .
27 ) قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (( لاحسد إلا فى اثنتين : رجل رزقه
الله مالاً فسلطه على هلكته فى الحق ورجل آتاه الله الحكمة فهو يعمل بها
ويعلمها )) رواه البخارى ومسلم .
يقصد به الغبطة وهو تمنى الشىء دون تمنى زواله عن الغير مع التبريك للغير والدعاء له بدوام نعمة الله عليه ، فهو فى الدين مندوب .
28 ) كل عائن حاسد قول باطل ، فقد يعين الرجل نفسه أو ماله فكيف كل عائن حاسد ؟ فلايشترط فى الإعجاب وقوع الغبطة أو الحسد .
29 ) الذى عندى ـ والله عنده ماليس عندنا ـ أن العين لو توجهت لمحصنٍ
فإنها تصطدم به وتبطل ، على أن نقول كثرة العيون مرقهة للتحصين مالم يجدد
دبر كل صلاة وعند الصباح والمساء وعند النوم ، أما الحسد فهو يتربص به ريب
المنون والله تعالى أعلى وأعلم .
30 ) حديث رسول الله صحيح وصريح ( فإن كل ذو نعمة محسود ) فإذا غابت النعمة غاب الحسد والحسد مقترن بالنعم أنعم الله علينا وعليك .
31 ) عند مسلم في صحيحه عنَ جَابِر بْن عَبْدِ اللَّهِ يَقُول رَخَّصَ
النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم لآلِ حَزْمٍ فِي رُقْيَةِ الْحَيَّةِ
وَقَالَ لأَسمَاءَ بِنْتِ عُمَيْسٍ : ( مَا لِي أَرَى أَجْسَامَ بَنِي
أَخِي ضَارِعَةً تُصِيبُهُمُ الْحَاجَةُ قَالَتْ لا وَلَكِنِ الْعَيْنُ
تُسْرِعُ إِلَيْهِمْ قَالَ ارْقِيهِمْ قَالَتْ فَعَرَضْتُ عَلَيْهِ
فَقَالَ ارْقِيهِمْ ) ففى هذا الحديث أن هناك من الناس من عنده قابلية
للتأثر بالعين من غيره فخلتكِ منهم ، ومثل هذا النوع يحتاج لمزيد من
التحصين ، ومن كان ديدنه الشرود فى التحصين فليراجع نفسه فلربما أمره تعدى
العين .
32 ) استقرار العين الشاملة غالباً مايكون فى عجلة الطاقة الصدرية أى بين
الثديين ومايقابلها من الخلف أى بين الكتفين ، فمن حديث عامر ابن ربيعة
وسهل ابن حنيف ( .. قَالَ فَضَرَبَ صَدْرَهُ بِيَدِهِ ثُمَّ قَالَ
اللَّهُمَّ أَذْهِبْ عَنْهُ حَرَّهَا وَبَرْدَهَا وَوَصَبَهَا ) فضرب صدر
المعيون أو ضرب مابين كتفيه أو وضع اليد عليهما يخفف وقع العين وقد يذهب
بها بالكلية ، ولو وضعت يدك بين كتفى الصغار أسفل الرقبة وشرعت فى القراءة
فإنك ستحس باهتزاز خفيف فى جسد الصغير أو الطفل .
ِ
والله تعالى أعلى وأ
